(باب الدعاء على المشركين) قيد هذه الترجمة في الجهاد بالهزيمة والزلزلة والتبويب هنا ثابت لأبي ذر عن المستملي.
(وقال ابن مسعود) عبد الله ﵁ مما سبق موصولاً في الاستسقاء (قال النبي ﷺ: اللهم أعني عليهم) على كفار قريش (بسبع) من السنين مقحطة (كسبع يوسف)﵇(وقال)ﷺ: مما رواه عنه ابن مسعود ﵁ وسبق موصولاً في آخر كتاب الطهارة في قصة سلى الجزور (اللهم عليك بأبي جهل) دعا عليه بالهلاك.
(وقال ابن عمر)﵄ مما سبق موصولاً في غزوة أُحد وتفسير سورة آل عمران (دعا النبي ﷺ) في القنوت (في الصلاة اللهم العين فلانًا وفلانًا حتى أنزل الله ﷿ ولأبي ذر تعالى (﴿ليس لك من الأمر شيء﴾)[آل عمران: ١٢٨] اسم ليس شيء والخبر لك ومن الأمر حال من شيء لأنها صفة متقدمة.
وبه قال:(حدّثنا) ولأبي ذر: حدثني بالإفراد (ابن سلام) بتخفيف اللام محمد قال: (أخبرنا وكيع) بفتح الواو وكسر الكاف ابن الجراح (عن ابن أبي خالد) هو إسماعيل واسم أبيه سعيد أو هرمز أو كثير البجلي الأحمسي الكوفي أنه (قال: سمعت ابن أبي أوفى) عبد الله واسم أبي أوفى علقمة وهو بفتح الهمزة والفاء بينهما واو ساكنة وهما صحابيان (﵄ قال: دعا رسول الله ﷺ على الأحزاب) الذين اجتمعوا يوم الخندق بالهزيمة والزلزلة (فقال):
(اللهم منزل الكتاب سريع الحساب) أي سريعًا فيه أو أن مجيء الحساب سريع (اهزم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم) أي اجعل أمرهم مضطربًا متقلقلاً غير ثابت فاستجاب الله تعالى دعاءه عليهم فأرسل عليهم ريحًا وجنودًا لم يروها فهزمهم.
وبه قال:(حدثنا معاذ بن فضالة) بفتح الفاء والضاد المعجمة المخففة البصري قال: (حدّثنا هشام) الدستوائي ولأبي ذر هشام بن عبد الله (عن يحيى) بن أبي كثير (عن أبي سلمة) بن