قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي من أهل معرة النعمان:
سألني بعض الناس أن أنشئ مختصرًا في تفسير شعر أبي الطيب, فكرهت ذلك, وسألته الإعفاء, فأجاب, ثم تكرر السؤال؛ فأصبحت معه في القياد, وأنا كما قيل:
مكره أخوك لا بطل, وكم حلي, فضله العطل
وأمليت شيئًا به, ثم علمت أني في ذلك من الأخسرين أعمالًا, لا أكتسب في العاجلة ولا الآجلة جمالًا؛ لأن القريض له أزمان, ومن بلغ سنّي فماله من الحتف أمان.
وذكر لي المجتهد في خدمة الأمير عزيز الدولة وغرسها أبي الدوام ثابت بن تاج الأمراء فخر الملك, عمدة الإمامة, وعدة الدولة ومعزها ومجدها ذي الفخرين, أطال الله بقاه, وأدام