أي: لازم لها. وقافية هذه الأبيات من المتدارك, وهي بكا, وما جرى مجراها, ومذهب الخليل يوجب أن تكون القافية ميم فمٍ ثم إلى آخر البيت.
[ومن بيتين أولهما]
لم تر من نادمت إلاكا ... لا لسوى ودك لي ذاكا
وزنهما من ثالث السريع.
وعاب الصاحب بن عبادٍ على أبي الطيب قوله: إلاك؛ لأن الصواب عنده: إلا إياك, وكلا الوجهين جائز, وأنشد النحويون:[البسيط]
فما نبالي إذا ما كنت جارتنا ... ألا يجاورنا إلاك ديار
ولا ريب أن هذين البيتين قيلا بديهًا, وقائل البديه معذور. وقافيتهما من المتواتر, وهي الكاف والألف, والقافية على رأي الخليل: لاكا.
[ومن أبيات أولها]
أنا عاتب لتعتبك ... متعجب لتعجبك
وزنها من ثامن الكامل, ورويها لكاف على مذهب الخليل, وسعيد بن مسعدة, وغيرهما من المتقدمين, ولأبي العباس محمد بن يزيد كتابان في القوافي, دل كلامه في أحدهما على أن الروي عنده في مثل هذه الأبيات الباء, والكاف صلة, وقافيتها من المتدارك. يقال: تعتب الإنسان اجتلب عتابًا في غير موضعه, كما يقال: تكرم إذا أظهر كرمًا وليس بكريمٍ.