للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والخندفة: الذهاب والمجيء. وقيل: هو السرعة, وقيل: الخندفة استدارة في المشي, وهو من مشي النساء.

ويقال: يمانٍ في الرفع والخفض, ورأيت يمانياً في النصب, وهو أحد الحروف التي جاءت بتخفيف الياء في النسب. يقال: تهامٍ ويمانٍ, وقد جاء بتشديد يمانٍ في الشعر. قال أبو زيدٍ الطائي: [الخفيف]

ترهب السوط في اليدين وتنجو ... كاليماني طار عنه العفاء

وقال آخر: [الطويل]

وتصبح في أفناء أوس بن مالكٍ ... كأنك جار لليماني تبع

وقوله:

يرى حده غامضات القلوب ... إذا كنت في هبوةٍ لا أراني

الهاء في حده ترجع إلى السيف؛ يعني أنه يضرب به حتى يبلغ غامضات القلوب؛ فكأن السيف يراها إذا كان حامله في هبوةٍ؛ أي غبرةٍ لا يرى فيها نفسه. والقافية من المتواتر.

(٢٣٣/أ) ... ومن بيتين أولهما

كتمت حبك حتى منك تكرمةً ... ثم استوى فيك إسراري وإعلاني

الوزن من ثاني البسيط.

يقول: إنه كتم حبه حتى عن محبوبه, ثم غلبه الأمر فاستوى إسراره وإعلانه.

وقوله:

كأنه زاد حتى فاض عن جسدي ... فصار سقمي به في جسم كتماني

الهاء فثي كأنه عائدة على الحب, فصار السقم الذي كان بي في جسم كتماني؛ أي إن كتماني ذاب وضعف, حتى صار يشبهني في السقم, وأنا أخفى عن الناظر. والقافية من المتواتر.

<<  <   >  >>