للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن التي أولها]

ما أجدر الأيام والليالي ... بأن تقول ما له وما لي

وزنها من سادس السريع على رأي الخليل, وهي رجز عند العرب.

والهاء في قوله: ما له يعني بها نفسه؛ أي ما أجدر الأيام (١٧٨/أ) والليالي أن تشتكيني فتقول: ما له وما لي.

وقوله:

لا أن يكون هكذا مقالي ... فتًى بنيران الحروب صال

قوله: لا أن يكون هكذا مقالي؛ أي إني أشتكي وهي جديرة أن تشكوني, وفتًى بنيران الحروب صالٍ يريد به نفسه؛ أي أنا فتى صالٍ بنيران الحروب.

وقوله:

منها شرابي وبها اغتسالي ... لا تخطر الفحشاء لي ببال

الهاء في منها راجعة إلى نيران الحروب, يقول: إذا كان الناس يشربون الماء ويغتسلون به؛ فشرابي من نيران الحروب واغتسالي منها, ولما ذكر الاغتسال جاء بذكر الفحشاء.

وقوله:

لو جذب الزراد من أذيالي ... مخيرًا لي صنعتي سربال

ما سمته سرد سوى سروال ... وكيف لا وإنما إدلالي

يقول: لو أن الزراد خيرني فقال: ما تريد أن أصنع لك من اللباس لم أسمه شيئًا سوى سروال من زردٍ؛ لأن لي درعًا ومغفرًا. والرواية: سرد بالإضافة إلى سوى, وتنوين سردٍ أحسن. وقوله: لو جذب الزراد من أذيالي, يعني لو جذب أذيالي لينظر ما مقدار الذي أحتاج إليه. ومن شأن الخياط أن يفعل ذلك.

وقوله:

بفارس المجروح والشمال

المجروح والشمال: فرسان لعضد الدولة.

<<  <   >  >>