يقال: نفد الشيء ينفد, بكسر الفاء في الماضي, وقد حكي نفد, وقالوا: ما للشيء نفد؛ أي: فناء, وقالوا للذي يخاصم على (٧٦/ب) باب الحاكم منافد, وهو من نفد الشيء؛ لأن كل واحد من الخصمين يطلب نفاد الحجة من الآخر, قال الراجز:[الرجز]
وهو إذا ما قيل هل من كايد ... أو رجلٍ عن حقكم منافد
يكون للغائب مثل الشاهد
وقوله:
فخر الزجاج بأن شربت به ... وزرت على من عافها الخمر
ضم الزاي في الزجاج أفصح اللغات, وقد حكي كسرها وفتحها.
وقوله:
وسلمت منها وهي تسكرنا ... حتى كأنك هابك السكر
يقال: سكر وسكر بمعنى, مثل ما يقال: سقم وسقم, ورشد ورشد, فأما السكر المراد به المشروب الذي يسكر, وعلى ذلك تحمل الآية:{تتخذون منه سكرًا} , نزل هذا قبل تحريم الخمر, وقال قوم: السكر الخل, وقيل: هو الطعام, وليس هذا بشيءٍ.