وهي عند الخليل من الوافر الأول, وعند غيره من السحل الرابع, وهو الثاني منه.
والمبيت هاهنا يجوز أن يكون مصدرًا ومكانًا وزمانًا. ودمشق: اسم أعجمي, وقد جاء في الشعر الجاهلي, قال المتلمس:[البسيط]
لم تدر بصرى بما آليت من قسمٍ ... ولا دمشق إذا ديس الكداديس
يعني بالكداديس ما يجمع في البيادر من الزروع, وقال بعضهم: دمشقة, فأدخل عليها الهاء, وإنما يجري ذلك مجرى الشذوذ والضرورة. قال رجل في صدر الإسلام كان في الجيش الذي حاصر دمشق:[الطويل]
أبلغ أمير المؤمنين بأننا ... على خير حالٍ كان جيش يكونها
بأنا على بابي دمشقة نرتمي ... وقد حان من بابي دمشقة حينها
ودمشق: موافقة في اللفظ قولهم: ناقة دمشق أي: سريعة, ودمشق عمله إذا أسرع فلم يحكمه؛ إلا أن الدمشق من النوق جاءت على مثال جعفرٍ, ودمشق على مثال درفسٍ:
وحشا الفراش: يجوز أن يعنى به ما فيه من الحشو, والحشا: الناحية, وهي مأخوذة من حاشية الثوب, قال الهذلي:[الطويل]