للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عجبت من السارين والريح قرة ... إلى ضوء نارٍ بين فردة والرحى

وقال فيها:

فأومأت إيماءً خفيا لحبترٍ ... فلله عينا حبترٍ أيما فتى

[ومن التي أولها]

سرب محاسنه حرمت ذواتها ... داني الصفات بعيد موصوفاتها

وهي من الضرب الأول من الكامل عند الخليل, ومن أول السحل الثالث عند غيره.

المحاسن: جمع لم يستعملوا واحده, ولو استعملوه لوجب أن يكون على محسنةٍ, مثل مطعمةٍ. ويمكن أن يستعمل على محسنة؛ لأن الفعل حسن يحسن, مثل: مكرمةٍ من كرم يكرم, وقد جاءت أشياء من هذا الباب تشترك فيها مفعلة ومفعلة, مثل: مزرعة ومزرعةٍ ومثلبةٍ ومثلبةٍ, وحكوا في واحد المآرب مأربة ومأربة ومأربة.

وقوله: ذواتها: في معنى صواحبها؛ لأن ذات أنثى قولهم: ذو مال, إلا أن ذو يكون في الرفع بواوٍ, وفي النصب بألفٍ, وفي الخفض بياءٍ, وذات لزمها الألف في كل حالٍ؛ وذلك لأن ما قبل هاء التأنيث لا يكون إلا مفتوحًا في أكثر الكلام إلا في مواضع شاذة كقولهم هذه وهذه وأختٍ وبنتٍ في أحد القولين, ولم يجئ عن العرب ذو في حال التوحيد مضافًا

<<  <   >  >>