الحيز على مثال: ميت, وهو من حاز يحوز. وقد قالوا: تحيزت الحية وتحوزت. وإن كان تحيزت في وزن تفيعلت, فأصل حيزٍ: حيوز, وقلبت الواو ياءً. فإن كان قولهم: تحيزت الحية على تفعلت فيجب أن يكونوا قالوا: حاز يحيز. فحيز حينئذ يجوز أن يكون مثل: هينٍ من ذوات الواو, ومن ذوات الياء من لينٍ, مثل: لان يلين.
وقوله:
ذا الذي أنت جده وأبوه ... دنيةً دون جده وأبيه
يقول: هذا الغلام أنت الذي قام مقام جده ومقام أبيه وبك نفخر؛ لأنهما يجوز أن يكونا ماتا وتركاه في حجره. ويقال: هو ابن عمه دنيةً, وأصلها الواو؛ لأنها من: دنا يدنو فيجوز أن يكونوا اختاروا الواو لكسرة الدال. وآنسهم بذلك أنهم يقولون في الفعلى: الدنيا. والقافية من المتواتر.
[ومن أبيات أولها]
الناس من لم يروك أشباه ... والدهر لفظ وأنت معناه
الوزن من ثاني المنسرح ولم يذكره الخليل.
يقول: الناس مشتبهون ما لم يروك؛ فإذا حضروا لديك رأوا منك خلقاً وخلقاً لا يعرفونه لغيرك ولا يشابهك فيه سواك.