للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراد: اختير من الرجال. وقوله: فاختر لهم بنا حديثًا؛ أي اجعل حديثهم بنا حسنًا, وفي هذا الكلام تخويف من الهجو, وقوى ذلك بقوله: وقد حكمت رأيك فاحكم

أي: احكم لنفسك بما تختار.

وقوله:

وقد وصل المهر الذي فوق فخذه ... من اسمك ما في كل عنقٍ ومعصم

كان أنفذ إليه مهرًا موسوم الفخذ باسم كافورٍ, وادعى الشاعر أن اسم كافور موسوم به كل عنق ومعصم.

وقوله: (٢١٥/أ)

لك الحيوان الراكب الخيل كله ... وإن كان بالنيران غير موسم

الحيوان عند الخليل أصله حييان, فقلبت الياء الثانية واواً. وقال قوم: بل الواو فيه أصلية؛ كأنهم يذهبون إلى أن أصل الحياة حيوة, ويحتجون بأن بعض العرب يشيرون إلى ضمة الياء إذا قالوا: الحياة, ولذلك كتبت في المصحف بالواو. وقافيتها من المتدارك.

[ومن التي أولها]

ملومكما يجل عن الملام ... ووقع فعاله فوق الكلام

الوزن من الوافر الأول. يقال: جل الأمر إذا عظم, وجل الشيء إذا قل, ومنه: جلت الهاجن عن الولد وهي التي توطأ وهي صغيرة, وربما حملت قبل أوان الحمل. ووقع فعاله فوق الكلام؛ يريد أنه إذا قال قولًا أتبعه بالفعل من غير تلبث وليس كمن يمطل إذا وعد أنه يفعل.

وقوله:

ذراني والفلاة بلا دليلٍ ... ووجهي والهجير بلا لثام

فإني أستريح بذي وهذا ... وأتعب بالإناخة والمقام

<<  <   >  >>