[ومن قطعة أولها]
بكيت يا ربع حتى كدت أبكيكا ... وجدت بي وبدمعي في مغانيكا
الوزن من ثاني البسيط.
قوله:
فعم صباحًا لقد هيجت لي شجنًا ... واردد تحيتنا إنا محيوكا
الذين قالوا: عم يريدون الأمر من وعم يعم, ودعوا للربع بذلك, يقال: وعم الإنسان إذا كان في خيرٍ. وقد ذهب قوم إلى أن: عم صباحًا من قولهم: نعم ينعم, فحذفوا النون من ينعم, والقول الأول أشبه.
وقوله:
ولو نقصت كما قد زدت من كرمٍ ... على الورى لرأوني مثل قاليكا
ولو نقصت نقصًا مثل زيادتك في كرمك لرآني الناس مثل مبغضك, والقلى البغض. يقال: قلى بكسر القاف مقصورًا, فإذا فتحوا القاف مدوا فقالوا: قلاء, قال الشاعر: [الطويل]
لك الله عندي لاجفيت ظعينةً ... ومالك مني إن قليت قلاء
وقوله:
مازلت تتبع ما تولي يدًا بيدٍ ... حتى ظننت حياتيمن أياديكا
يقال ليد الإنسان: يد, وجمعها في القلة: أيدٍ, وجمعو الجمع فقالوا: أيادٍ.
واستعاروا اليد في النعمة فقالوا: لفلانٍ عندي يد؛ أي: قد أحسن إلي, وأصل ذلك أن الرجل إذا أعطى الفقير شيئًا أعطاه إياه بيده, وإذا قال الإنسان للآخر: لك عندي يد احتمل وجهين:
أحدهما: أنك أعطيتني ملء يدك.