للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

عفا عنهم وأعتقهم صغارًا ... وفي أعناق أكثرهم سخاب

السخاب: قلادة من قرنفلٍ, وربما كان من غيره, وينشد لامرأة: [الطويل]

ويوم السخاب من تعاجيب ربنا ... على أنه من ظلمة الشك نجاني

ويروى: ويوم الحقاب.

وقوله:

كذا فليسر من طلب المعالي ... ومثل سراك فليكن الطلاب

موضع قوله كذا نصب بقوله: يسر. وقوله: مثل سراك منصوب؛ لأنه خبر يكن, وهذا من عجيب كلامهم؛ لأن الفاء إنما تعطف أو تكون في الجواب, فإذا تقدم المفعول أو الخبر جاؤوا بها ليعلموا أن الخبر وضع في غير موضعه. وكان بعض الكوفيين إذا قال: أخاك فاضرب, ينصب الأخ بفعلٍ مضمرٍ, كأنه قال: اقصد أخاك واعمد أو نحو ذلك. فإما في الخبر فيبعد هذا التأويل.

[ومن التى أولها]

يا أخت خير أخٍ يا بنت خير أبٍ ... كنايةً بهما عن أشرف النسب

وهي من البسيط الأول على رأي الخليل, ومن السحل الثاني في قول غيره, وقافيتها من المتراكب.

تاء الأخذت بدل من واوٍ في القول الأكثر, ووزنها فعل. وقال قوم: تاء أختٍ هي هاء التأنيث التي تصير هاء في الوقف, فلما سكنت خاء أختٍ قويت التاء فثبتت في الوقف؛

<<  <   >  >>