للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن أبيات أولها]

ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتبًا ... فداه الورى أمضى السيوف مضاربا

وهي من الطويل الثاني على رأي الخليل, وعلى رأي غيره من أول ضروب السحل الأول, لأن صاحب السحل يجعل الضرب الثاني في قول الخليل مقدمًا على الضرب الأول, وقافيتها من المتدارك.

قوله: (١٠/ ٥)

ومالي إذا ما اشتقت أبصرت دونه ... تنائف لا أشتاقها وسباسبا

التنائف: جمع تنوفةٍ, وهي الأرض المقفرة, ولم يصرفوا منها فعلًا. والسباسب: جمع سبسبٍ, وهي الأرض التي لا شيء فيها, وربما قالوا: سبسب مقلوب عن بسبسٍ, والمعنى واحد.

وقوله:

حنانيك مسؤولًا ولبيك داعيًا ... وحسبي موهوبًا وحسبك واهبًا

حنانيك: تستعمل مثناة, وهي موضوعة موضع المصدر, كأنهم قالوا: افعل حنانًا بعد حنانٍ, أو تحنن حنانًا بعد حنانٍ, وقد قالوا في الواحد: حنان. قال امرؤ القيس:

ويمنحها بنو شمجى بن جرم ... معيزهم حناك ذا الحنان

أي رحمتك يا ذا الرحمة, وهو مأخوذ من قولهم حنت الناقة على ولدها, وحنت إليه؛ أي: رقت له, قال الحطيئة: [المتقارب]

تحنن علي هداك المليك ... فإن لكل مقامٍ مقالا

<<  <   >  >>