فلولا زهير أن يكدر نعمةً ... لقاذعت كعبًا ما بقيت وما بقى
وقوله:
سمعتك منشدًا بيتي زيادٍ ... نشيدًا مثل منشده كريما
فما أنكرت موضعه ولكن ... غبطت بذاك أعظمه الرميما
سمع أبو الطيب سيف الدولة ينشد بيتي النابغة الذبياني, واسم النابغة زياد, والبيتان:[الطويل]
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
تخيرن من أزمان يوم حليمةٍ ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب
فقال هذه الأبيات. وقافيتها من المتواتر.
[ومن التي أولها]
أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم ... علمت بما بي بين تلك المعالم
الوزن من ثاني الطويل.
وفي البيت معنى القسم لأن الإنسان يقول: أنا كافر إن كان كذا, وإذا حلف النصراني واليهودي فربما قالا: أنا حنيف مسلم إن كان كذا. والمعنى: أنه يريد: إن كنت وقت اللوائم علمت بما بي بين معالم الديار فأنا لائمي؛ وإنما يريد تبرؤه من اللوام وأن رأيه ليس كرأيهم.