وفي تعبٍ من يحسد الشمس نورها ... ويجهد أن يأتي لها بضريب
ضريب الإنسان مثله وشبهه, وأصل ذلك فيما يضرب من الدراهم والسيوف. يقال: هذا من ضرب هذا؛ أي: أنه قد ضرب معه فهو له مشابه, وكأن ضريبًا جاء على قولهم: هو يضاربه أي يكون من ضربه الذي ضرب معه, إما من السيوف, وإما من الدراهم, كما يقال: جالسه فهو جليسه, وصادقة فهو صديقه, ونحو ذلك.
[ومن أبيات أجاز بها بيتا أولها]
فديناك أهدى الناس سهمًا إلى قلب ... وأقتلهم للدارعين بلا حرب
هي من الطويل الأول في قول الخليل, وفي قول غيره من السحل الأول إلا أنه لا يجعله في أول شيء من ضروبه, وقافيتها من المتاتر.
أفعل إذا كان للتفضيل فبينه وبين أفعل الذي للتعجب مناسبةً؛ وذلك أنه يقال: هذا أقول منه, وما أقوله, فتصح الواو في المثالين.
وتمتنع أن يقال: هذا أحمر من هذا؛ أي: أشد حمرةً, كما يمتنع أن يقال: ما أحمرة أي: ما أشد حمرته.
وفعل التعجب يبنى من الأفعال الثلاثية, وهي ثلاثة أبنية, وهي: فعل وفعل وفعل, ولا