للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن أبيات أولها]

يؤمم ذا السيف آماله ... ولا يفعل السيف أفعاله

وزنها من ثالث المتقارب.

قوله:

إذا سار في مهمه عمه ... وإن سار في جبل طاله

يصفه بكثرة الجنود؛ أي يملأ بالجيش المهمه. وقوله: وإن سار في جبل طاله, أي شرفه أعظم من شرف الجبل, ويجوز أن يعني عجاج الجيش وأنه يرتفع على الجبال فيطولها, والفضل في ذلك للممدوح؛ لأنه سبب ارتفاع العجاج.

وقوله:

وأنت بما نلتنا مالك ... يثمر من ماله ماله

نلتنا في معنى أنلتنا, ويقال ما كان من نولك أن تفعل كذا؛ أي لم يكن يجب أن تفعله, وقد كان نولك أن تنهى عن الباطل؛ أي قد كنت تنال ذلك. قال جرير يخاطب بشر ابن مروان بن الحكم: [الكامل]

يا بشر حق لوجهك التبشير ... هل لا عصيت لنا وأنت أمير

قد كان نولك أن تقول لبارقٍ ... يا آل بتارق فيم سب جرير

ويقال: ثمر الرجل ماله إذا أحسن القيام عليه, وأصل ذلك في الشجر الذي يثمر, واستعير ذلك في جميع الأموال.

وقوله:

كأنك ما بيننا ضيغم ... يرشح للفرس أشباله

<<  <   >  >>