للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكفي عن أذى الجيران نفسي ... وحفظي الود للأخ المداني

وقد روي هذا البيت لكعب بن زهير. فإن خففت الخاء فقد زعم أهل العلم بالشعر أنه زحاف لم يأت مثله عن العرب, وإن شددت الخاء على حكاية ابن الكلبي ففيه زحاف ليس بمنكر وقلما يخلو بيت في هذا الوزن منه. وقافيتها من المتواتر.

[ومن أبيات أولها]

المجد عوفي إذ عوفيت والكرم ... وزال عنك إلى أعدائك الألم

وزنها من أول البسيط.

وقوله:

ولاح برقك لي من عارضي ملكٍ ... ما يسقط الغيث إلا حين يبتسم

العارضان: تثنية عارض, وهو الناب, والضرس الذي يليه. قال الراجز: [الرجز]

عجيز عارضها منفل ... طعامها اللهنة أو أقل

اللهنة: ما يعجل للضيف قبل استواء الطعام, وجمع العارض: عوارض. قال عنترة: [الكامل]

وكأن فأرة تاجرٍ بقسيمةٍ ... سبقت عوارضها إليك من الفم

وأن يروى: حين يبتسم أحسن من حيث يبتسم؛ لأن المعنى: إذا ابتسم سقط الغيث.

<<  <   >  >>