للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن الزيادة التي أولها]

غاضبت أنامله وهن بحور ... وخبت مكايده وهن سعير

قوله:

يبكى عليه وما استقر قراره ... في اللحد حتى صافحته الحور

قراره: يحتمل الرفع والنصب, فإذا رفع فهو على المبالغة يشابه قولهم: شيب شائب, وموت مائت, والمعنى: ما ثبت قراره. وإذا نصب قراره احتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون القرار في موضع الاستقرار ويكون مصدرًا جرى على غير لفظ الفعل وذلك كثير, ومنه قول القطامي: [الوافر]

وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تتبعه اتباعًا

وإنما مصدر تتبع التتبع, واتباع مصدر اتبع.

والوجه الآخر أن يكون أراد بالقرار الموضع الذي يستقر فيه. كأنه قال: ما استقر في قراره فينصب على الظرف, أو على أنه مفعول يتسع فيه.

[ومن الزيادة التي أولها]

ألآل إبراهيم بعد محمدٍ ... إلا حنين دائم وزفير

قوله:

ما شك خابر أمرهم من بعده ... أن العزاء عليهم محظور

يقال: حظرت الشيء: إذا منعته, ومنه اشتقاق الحظيرة, وهو موضع يحظر بشجرٍ أو غيره, فتكون فيه الغنم أو سواها, وأكثر ما تستعمله العرب فيما يحظر بالشجر. وفي الكتاب العزيز: {فكانوا كهشيم المحتظر} , أي: الذي يتخذ حظيرة, ويقال للحظيرة حظر أيضًا. قال الشاعر: [الطويل]

<<  <   >  >>