من الملائكة, كما يقال: صياقل وصياقلة, والمهالب والمهالبة. والصور: جمع أصور وصوراء, والأصور: الذي يميل إلى الشيء. قال الهذلي:[الكامل]
ثم انصرفت ولا أبثك حيبتي ... رعش العظام أطيش مشي الأصور
وقوله:
وكأنما عيسى بن مريم ذكره ... وكأن عازر شخصه المقبور
جعل ذكر الممدوح محببًا له, فكأنه عيسى بن مريم عليه السلام؛ لأنه كان يحيي الموتى, وهذا الكلام يقتضي أن يكون عيسى بن مريم أحيا عازر, وإنما جاء في التفسير أن عازر مر بالقرية التي ذكرت في قوله:{أو كالذي مر على قريةٍ وهي خاوية على عروشها} .. الآية هو يحتمل ألا يكون الشاعر ذهب إلى أن عازر أحياه المسيح, ولكنه لما شبه الذكر بعيسى بن مريم شبه الشخص المدفون بعازر, أي أن عيسى لم يكن يعزب عليه أن يحيي عازر, ولو أمره الله لأحياه.
وقوله:
نفر إذا غابت غمود سيوفهم ... عنها فآجال الرجال حضور
هذا اللفظ لابد فيه من التخصيص, لأن هؤلاء النفر داخلون في جملة العباد, وكذلك من هو في حيزهم من عبد أو تابعٍ أو صديق. وغمود: جمع غدٍ في الكثرة, وأغماد جمعه في القلة, وسمي غمدًا؛ لأنه يواري النصل, ومنه قولهم: تغمده الله برحمته, وقالوا غمائد فكأنه جمع جمعٍ, قال حميد بن ثورٍ:[الطويل]