للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن أبيات أولها]

(٢٢٠/أ) قد صدق الورد في الذي زعما ... أنك صيرت نثره ديما

الوزن من المنسرح الأول, والقافية من المتراكب. كان أبو الطيب في مجلس ثنر فيه الورد.

وقوله:

كأنما مائج الهواء به ... بحر حوى مثل مائه عنما

قد مضى ذكر العنم, وذكره إياه يدل على أن الورد المنثور كان أحمر. والعرب إذا ذكرت الورد فإنما تريد به الزهر, فأما الورد المعروف بين العامة فإنه قليل التردد في أشعارهم. وقد رروا شعراً ينسبونه إلى مجنون بني عامر: [الطويل]

أرى عهدها كالورد ليس بدائمٍ ... ولا خير فيمن لا يدوم له عهد

وعهدي بها كالآس حسناً وبهجةً ... له نضرة تبقى إذا ما انقضى الورد

ولا يمتنع أن يكون الورد في هذا الشعر معنيًا به الزهر كله؛ لأنه إنما يكون وقتاً ثم يزول. وقد ذكر أهل العلم باللغة أن الوردة البيضاء يقال لها: وتيرة, وأن الحمراء يقال لها: حوجمة.

وقوله:

<<  <   >  >>