للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وعدت ذا النصل من تعرضه ... وخفت لما اعترضت إخلافا

قوله: تعرضه؛ أي: تعرض له, واستعمل الوعد هاهنا في الشر, ثم رجع إلى مخاطبة من خاطبه في أول الأبيات, والأجود أن يكون قوله: لما اعترضت يعني به اللحم الذي فجعه بدمٍ, وقد تقدم ذكره.

[ومن أبيات أولها]

أهون بطول الثواء والتلف ... والقيد والسجن يا أبا دلف

وزنها من المنسرح الأول, والقافية من المتراكب.

يقال: ثوى بالمكان: إذا أقام به, قال اليشكري: [الخفيف]

رب ثاوٍ يمل منه الثواء

وربما قالوا: ثوى الرجل بمعنى مات, والأغلب أن يكون الثواء طول الإقامة, وربما استعملوا في المقام اليسير, قال الأعشى: [الكامل]

أثوى وقصر ليلةً ليزودا ... فمضى وأخلف من قتيلة موعدا

ويروى: أثوى, فجعل الثواء لليلة, وقال أيضًا, فجعل الثواء حولًا: [الطويل]

لقد كان في حولٍ ثواءٍ ثويته ... تقضي لباناتٍ ويسأم سائم

<<  <   >  >>