للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن أبيات أولها]

أنا منك بين فضائلٍ ومكارم ... ومن ارتياحك في غمامٍ دائم

الوزن من أول الكامل.

قوله:

ومن احتقارك كل ما تحبو به ... فيما ألاحظه بعيني حالم

يقول: أنت عظيم القدر تحتقر (١٨٤/أ) الأشياء المستعظمة, فإذا رأيت كثرة مواهبك ظننت أني في نوم لأن العادة لم تجر بذلك في اليقظة, وهذا قريب من قوله: [المتقارب]

أحلمًا نرى أم زمانًا جديدا

وقوله:

إن الخليفة لم يسلمك سيفها ... حتى بلاك فكنت عين الصارم

الهاء في قوله: سيفها راجعة إلى الدولة, وإذا كان المخاطب عالمًا بالغرض فالمضمر كأنه مظهر كقوله تعالى: {حتى توارت بالحجاب}؛ وكقول النابغة: [الوافر]

فأقبلهن بطن الأتم شعثًا ... يصن المشي كالحدإ التؤام

فأقبلهن: يعني الخيل, ولم يتقدم لهن ذكر.

وقوله:

وإذا انتضاك على العدى في معركٍ ... هلكوا وضاقت كفه بالقائم

يقول: شأنك عظيم, فإذا انتضاك الخليفة لأمرٍ لم تسع كفه قائمك فيذرك تفعل الأشياء, وأنت بها منفرد. وقافيتها من المتدارك.

<<  <   >  >>