للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحتمل وجهين:

أحدهما: ما كان غير صادق؛ وذلك يقع على مكذوبٍ, وإن كان يجوز مثله؛ لأنك إذا قلت: قدم فلان من سفره فمثل هذا لا ينكر أن يكون, فإن كان كذبًا فهو محال.

والآخر: مثل قولهم: أكلت غدًا عنبًا, فهذا مستحيل من وجهين؛ لأنه لم يأكل العنب, ولأنه زعم أنه فعل شيئًا ماضيًا في زمانٍ مستقبلٍ, وكذلك قول الرجل للآخر: سوف أزورك أمس قد جمع جمع تناقضًا من وجهين.

وحديث المسك وأخذه من الظباء مشهور. وبعض الفقهاء لا يرى أن يطيب به الميت لأن أصل الدم النجاسة, ولذلك مالوا إلى الكافور؛ لأنه يؤخذ من شجرٍ, وقد روي أن بعض من هلك في الإسلام قد طيب بالمسك ولكن الميل إلى الكافور.

والقافية من المتواتر, وهي اللام والياء, وعلى رأي الخليل: زالي من الغزال.

[ومن التي أولها]

إلام طماعية العاذل ... ولا رأي في الحب للعاقل

الوزن من ثالث المتقارب.

كثرت (ما) مع الحروف فحذفت منها الألف, وذلك كله في الاستفهام؛ نحو قولك: لم فعلت؟ وفيم جئت؟ وعلام صنعت؟ وإلا تسافر؟ وحتام تشار الناس؟ وربما أثبتوها في الضرورة. قال الشاعر: [الوافر]

علام أقام يشتمني علاما ... كخنزيرٍ تمرغ في دمان

<<  <   >  >>