للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إما تريني قد كبرت وغاضني ... ما نيل من بصري ومن أجلادي

والجموم: الذي يجم ماؤه؛ أي: يكثر. والغرائب: جمع غريبةٍ من الإبل, وهي التي ترد الحوض وليست من إبل صاحبه, يقولون في المثل: «ضربه ضرب غريبة الإبل». قال المثقب العبدي: [الوافر]

كأن نفي ما ترمي يداها ... قذاف غريبةٍ بيدي معين

والدخال: من قولهم: ناقة مداخل, وذلك أن الرجل إذا أورد إبله الماء فظن أن بعضها لم يستكمل الشرب أخذه فجعله بين بعيرين لم يشربا فيقال: أورد إبله دخالًا.

قال لبيد (١٣٧/ب): [الوافر]

فأوردها العراك ولم يذذها ... ولم يشفق على بعض الدخال

ويروى نغض الدخال, والنغض من تنغيض الشرب, والنغض من كثرة الحركة, وقال آخر: [الطويل]

ولا عيب في إيرادها غير أنها ... إذا أوردت كانت قليل دخالها

وقوله:

رأيتك في الذين أرى ملوكًا ... كأنك مستقيم في محال

فإن تفق الأنام وأنت منه ... فإن المسك بعض دم الغزال

أصل المستقيم والمحال في الكلام؛ فمستقيمه كقولك: اليوم الجمعة, وفلان كريم, والمحال

<<  <   >  >>