تسائل عن بعلٍ لها ليس آيباً ... ونحن وضعنا رأسه تحت مرجل
وكلام أبي الطيب أشرف من هذا الكلام.
وقوله:
أنساب فخرهم إليك وإنما ... أنساب أصلهم إلى عدنان
العرب: اسم جامع يقع على عدنان وقحطان, فإن كان الشاعر أراد الخصوص فذلك جائز, وإن أراد العموم فقد زعم أن قضاعة من معد.
وحدث الثقة أن أبا الطيب كان ينكر ذلك ويجعل قضاعة ولد مالك بن حمير.
يقول: العرب ينتسب فخرها إليك وإن كانوا ينسبون في الأصل إلى عدنان. وقافيتها من المتواتر.
[ومن أبيات أولها]
ما أنا والخمر وبطيخة ... سوداء في قشر من الخيزران
يشغلني عنها وعن غيرها ... توطيني النفس ليوم الطعان
وكل نجلاء لها صائك ... يخضب ما بين يدي والسنان
الوزن من أول السريع, والقافية من المترادف.
(٢٢٤/ب) كان أبو الطيب دخل إلى أبي العشائر فحياه ببطيخةٍ من ند وعنبر في غشاء خيزران عليها قلادة لؤلؤ, فقال: أي شيءٍ شبه هذه؟ فقال هذه الأبيات.
الخيزران: كلمة أصلها أعجمي, ويقال: إن الخيزران من أصول الرماح, وقيل: هي عروق تكون في الأرض, والعرب تجعل الغصن خيزرانةً. قال الشاعر وذكر حمامةً: [الطويل]
هتوفاً دعت أخرى على خيزرانةٍ ... يكاد يدنيها من الأرض لينها