متحركة بعدها ساكن, كقوله: خرقي, ونحو ذلك. واللام في الخرق من القافية عند الخليل وأول حرف فيها الفاء من في.
[ومن قطعة أولها]
وجدت المدامة غلابةً ... تهيج للمرء أشواقه
ووزنها من المتقارب الثالث.
قوله:
وأنفس مال الفتى لبه ... وذو اللب يكره إنفاقه
هذا البيت حث على الإنسان بترك الخمر؛ لأنه ذكر أن أفضل ما في المرء لبه, ومن له لب يكره أن ينفقه.
وقوله:
وقد مت أمس بها موتةً ... ولا يشتهي الموت من ذاقه
جعل السكر موتًا, واحتج بأن الموت إذا ذاقه الإنسان ثم عاش لم يشته أن يذوقه ثانيةً, وكان بعض الأدباء الرؤساء يرفع الموت في هذا البيت؛ فيجوز أن يكون على معنى السهو, فإن كان قاله عامدًا فله معنى صحيح؛ وذلك أن الموت إذا ذاق الإنسان مرةً لم يعد إليه. وقافية هذه الأبيات من المتدارك, وهي القاف والهاء والواو وعند الخليل: ذاقه.
[ومن أبيات أولها]
أي محل أرتقي ... أي عظيمٍ أتقي
وزنها من ثالث الرجز.
قوله:
وكل ما قد خلق الـ ... ـله وما لم يخلق
محتقر في همتي ... كشعرةٍ في مفرقي
وقافيتها من المتدارك, وهي رقي من مفرقي, والقافية عند الخليل مفرقي بكليتها.