وأنشد أبو زيد لرجل يصف بنيه وأنهم بروه لما كبر:[الطويل]
لعمري لقد سر الضباب بنوه ... وبعض البنين حمة وسعال
جزوني بما ربيتهم وحملتهم ... كذلك ما إن الخطوب دوال
وينبغي أن يهمز (يأمر) في هذه القافية؛ لأن الهمزة إن جعلت ألفًا صار ذلك سنادًا.
وقوله:
أتاني رسولك مستعجلًا ... فلباه شعري الذي أذخر
الرسول: يقع على الواحد والاثنين والجميع. وقد جاء ذلك في القرآن, وتسمى الرسالة رسولًا, قال كثير:[الطويل]
لقد كذب الاشون ما بحث عندهم ... بسر ولا أرسلتهم برسول
وقوله:
ولو كان يوم وغًى قاتماً ... للباه سيفي والأشقر
في كان ضمير تقديره: ولو كان اليوم يوم وغًى. ويجوز أن يكون المضمر, ولو كان إتيان رسولك؛ لأنهم يضمرون المصادر التي يدل عليها الكلام, فتكون مرةً في النية ومرةً يستدل عليها بالحرف.
[ومن التي أولها]
أرى ذلك القرب صار ازورارا ... وصار طويل السلام اختصارا