للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التعلة مصدر عللت, كأنه قال: عللته تعللةً ثم ادغم, وهذا مطرد في المضاعف من هذا الجنس؛ يقال: رببت المرأة ولدها تربة أي تربية, وحلل الرجل يمينه تحلة إذا فعل ما يخرجه من الحنث.

وقوله:

وقد ذقت حلواء البنين على الصبى ... فلا تحسبني قلت ما قلت عن جهل

يقال: حلوى وحلواء بالمد والقصر, وهي مأخوذة من الشيء الحلو. وقد يجوز أن تكون الحلاوة في المطعم مأخوذةً من قولهم: حلوته الشيء إذا أعطيته إياه, قال الشاعر: [الطويل]

فهل راكب أحلوه كوري وناقتي ... يبلغ عني الشعر إذ مات قائله

وقافيتها من المتواتر وهي اللام والياء, والقافية عند الخليل من راء رمل إلى آخر المصراع.

[ومن التي أولها]

لا الحلم جاد به ولا بمثاله ... لولا ادكار وداعه وزياله

وزنها من الكامل الأول.

لا هاهنا في معنى ليس كما قال الشاعر: [الطويل]

قضت وطرًا من أرضها ثم آذنت ... ركائبها ألا إلينا رجوعها

أي: ليس إلينا رجوعها, وكذلك أراد: ليس الحلم جاد به, وقد يجوز أن يريد: لا جاد به الحلم, وهم يستعملون لا فعل في معنى: لم يفعل, والوجه الأول أجود. قال الراجز: [الرجز]

<<  <   >  >>