(٢٠٩/أ) وزنهما من ثاني الكامل, وقافيتهما من المتواتر.
[ومن التي أولها]
لهوى القلوب سريرة لا تعلم ... عرضًا نظرت وخلت أني أسلم
عرضًا: يحتمل نصبه وجهين: أحدهما: أن يكون المراد: نظرت نظرةً عرضًا, والآخر: أن يكون عرض مفعولًا؛ أي ظننت عرضًا من أعراض الدنيا.
وقوله:
يا أخت معتنق الفوارس في الوغا ... لأخوك ثم رق منك وأرحم
وصف أخا المرأة بالشجاعة, وذكر أنه على قتله الناس أرق من أخته قلبًا وأكثر منها رحمةً.
وقوله:
يرنو إليك مع العفاف وعنده ... أن المجوس تصيب فيما تحكم
هذا نحو من قول الآخر:[الخفيف]
بأبي من إذا رآها أبوها ... قال بالغيب: ليت أنا مجوس
أي: أبوها ليس مجوسيًا, وهي يتمنى أن يكون متمجسًا لأنهم يجيزون نكاح الأخوات والبنات. وذهب بعض الناس إلى أن هذين البيتين كالتعريض بابن كيغلغ, وليس الأمر كذلك.