للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

فأمسك لا يطال له فيرعى ... ولا هو في العليق ولا اللجام

يقول: أمسكت بالعلة ومنعت من المأكل وغيره, فكنت كالجواد أمسك فلا يمكن من المرعى, ولا يعلق عليه شعير ولا يلجم للركوب. وظاهر هذا الكلام متعلق بالعلة, ويجوز أن يعني به كافورًا ومنعه إياه مما طلب ومن الانصراف.

وقوله:

تمتع من سهادٍ أو رقادٍ ... ولا تأمل كرًى تحت الرجام

الرجام: جمع رجمٍ وهو القبر. قال الشاعر: [البسيط]

أمست أمية معمورًا بها الرجم ... لقى صعيدٍ عليها الترب مرتكم

يقول لنفسه وأميره: تمتع من سهادك أو من رقادك فإنهما زائلان, ثم ذكر ثالثًا فقال:

فإن لثالث الحالين معنى ... سوى معنى انتباهك والمنام

يعني الموت؛ ولو لم يقل أبو الطيب غير هذه القصيدة لكان من أشعر الناس. والقافية من المتواتر.

[ومن التي أولها]

حتام نحن نساري النجم في الظلم ... وما سراها علىخف ولا قدم

الوزن من أول البسيط.

نساري النجم: تفاعله من سريت الليل؛ أي نحن نسري بخيلٍ وإبلٍ, وربما سعينا بالأقدام. والنجم ليس يجري بخف ولا قدمٍ فلا يجد ألماً كما نجد.

وقوله: (٢١٧/أ)

<<  <   >  >>