للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه مبالغة يجب على سامعها أن يستغفر الله ويعوذ به منها. والثنية: المطلع في الجبل. زعم أن هذا الممدوح أخذ على الأرواح كل الطريق فهو يعطي من شاء أن يعطيه ويحرم من أراد أن يحرمه. وزعم أن الموت - على اختلاف أصنافه - إنما يجيء من سنانه, وأن الرزق يقسم من يمينه. وإن ذلك لهو الافتراء المبين. وقافيتها من المتدارك.

[ومن التي أولها]

ذكر الصبا ومرابع الآرام ... جلبت حمامي قبل وقت حمامي

الوزن من ثاني الكامل.

قوله:

وكأن كل سحابةٍ وقفت بها ... تبكي بعيني عروة بن حزام

خص عروة لأنه موصوف بالصبابة وشدة الشوق, وهذا البيت كالناظر إلى قول الطائي: [الطويل]

كأن السحاب الغر غيبن تحتها ... حبيبًا فما ترقا لهن مدامع

وقوله:

قد كنت تهزأ بالفراق مجانةً ... وتجر ذيلي شرةٍ وعرام

قال في أول القصيدة: جلبت حمامي, ثم لم يزل يخبر عن نفسه حتى قال: قد كنت

<<  <   >  >>