للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عقبة}. وقد قرئت بسكون القاف. وكذلك يقولون: رجع على عقبه وعقبه, واستعملوا عقب الإنسان على الوجهين, والعقب من القدم هو الأصل؛ لأنه المؤخر عنها فشبه به ما يجيء بعد.

وقوله:

أيما لإبقاءٍ على فضله ... أيما لتسليمٍ إلى ربه

جاء إبدال الميم الأولى في إما وأما. قال ابن أبي ربيعة في إبدالها من المفتوحة:

رأت رجلًا أيما إذا الشمس عارضت ... فيضحى وأيما بالعشي فيخصر

وإذا فعلوا ذلك بالمكسورة فتحوا أولها, قال الشاعر: [البسيط]

ياليت ما أمنا شالت نعامتها ... أيما إلى جنةٍ أيما إلى نار

[ومن التي أولها]

ما أنصف القوم ضبه

وهي من المجتث عند الخيل. ضبة الذي هو اسم الرجل يحتمل وجوهًا من الاشتقاق, منها: أن يكون مسمى بأنثى الضب, أو بالضبة التي هي الطلعة قبل أن تنفتح, أو بالضبة من الحديد, ويجوز أن يكون من قولهم: ضبت لثته؛ إذا سال لعابه من الحرص.

قال عنترة: [الطويل]

أبينا أبينا أن تضب لثاتكم ... على نسوةٍ مثل الظباء عواطيا

<<  <   >  >>