قوله: بأن سب منهم غلام؛ أي: شتم. وسب في القافية في معنى قطع, كذلك ذكر ابن دريد, وقد يجوز أن يكون سب في القافية في معنى الشتم, كأنه لما سب جعل جزاء سبه أن عقر إبله وأعلمهم أنهم لا يقدرون على مثل ما فعل؛ فكأنه شتمهم.
وقوله:
ويظهر التذكير في ذكره ... ويستر التأنيث في حجبه
بعض الملوك إذا ذكرت من أهله امرأة أخبر عنها كما يخبر عن الرجال؛ فإذا كانت له أخت قيل: أخو الملك أو الأمير يريد كذا, أو يسأل كذا, وربما فعلت العامة ذلك, فإذا سألوا الصديق عن أخته قالوا: ما فعل أخوك الذي في البيت؟ وهذا من جنس قول أبي الطيب:
يا أخت خير أخٍ يا بنت خير أبٍ
ولم يسمها. ونحو قوله:
كأن فعلة يريد خولة
ولعل عضد الدولة لما عزي بهذه المرأة جعلت (٣٠/ب) عما, وأخبر عنها كما يخبر عن الملك أو الأمير.
وقوله:
فخرًا لدهرٍ بت من أهله ... ومنجبٍ أصبحت من عقبه
يكنى عن الولد بالعقب والعقب, وفي الكتاب العزيز: {وجعلها كلمةً باقيةٍ في