للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

غثاثة عيشي أن تغث كرامتي ... وليس بغث أن تغث المآكل

يقال: طعام غث بين الغثاثة والغثوثة إذا لم يكن طيبًا, وإنما أخذ من اللحم الغث وهو الذي لا دسم فيه. يقال: ناقة غثة والجمع غثاث, قال كثير: [المتقارب]

فغمرت منها ذوات السديف ... وأرويت ما كان منها غثاثا

ومن كلام العرب: تركنا بني فلانٍ يتكنفون بالغثاث؛ أي يجعلونها حول بيوتهم. والغثاث: المهازيل؛ أي قد ماتت إبلهم من الهزل فهي حول البيوت. وقال ابن الزبير لقوم من الأعراب: «والله إن كلامكم لغث, وإن سلاحكم لرث, وإنكم لعيال في الجدب, وأعداء في الخصب».

ويقال: عرفت غث فلان من سمينه؛ أي رديء علمه من جيده, قال الشاعر: [الوافر]

فإنما أن تكون أخي بحق ... فأعرف منك غثي من سميني

ويقال: أغث الحديث إذا صار غثًا, قال قيس بن الخطيم: [المنسرح]

ولا يغث الحديث ما نطقت ... وهو بفيها ذو لذةٍ أنف

وقافيتها من المتدارك.

[ومن أبيات أولها]

محبي قيامي ما لذلكم النصل ... بريئًا من الجرحى سليمًا من القتل

الوزن من أول الطويل.

<<  <   >  >>