وحذفوا منه الألف واللام في الشعر, قال الشاعر:[الوافر]
أترجو أمة قتلت حسينًا ... شفاعة جده يوم الحساب
والعامل في اللام في قوله: للحسين, هو قوله: دوام؛ لأنك إذا حملته على ذلك فلابد من دخول اللام, ولو حمل على الود لجاز؛ إلا أن حمله على الدوام أجود.
[ومن بيتين أولهما]
به وبمثله شق الصفوف ... وزلت عن مباشرها الحتوف
فدعه لقًى فإنك من رجالٍ ... جواشنها الأسنة والسيوف
وزنهما من الوافر الأول, والقافية من المتواتر.
الهاء في به: عائدة على الجوشن لعلم المخاطب بذلك. والجواشن إذا أريد بها هذه العدة فذكرها في الشعر الأول فقيد؛ إلا أنهم قد سموا الرجل: الشمر بن ذي الجوشن. ويقال: مرجوش من الليل, وجوشن؛ أي: قطعة, وكأنهم سموا هذه العدة: جوشنًا؛ لأنها ت كون على صدر الإنسان, وربما سمي الصدر جوشنًا, قال الشاعر:[الطويل]
فإن الفتى الصعلوك رامٍ بنفسه ... جواشن هذا الليل كي يتمولا
واللقى: الشيء الملقى, قال الشاعر:[البسيط]
أمست أميمة معمورًا بها الرجم ... لقى صعيدٍ عليه الترب مرتكم