أي: حرف ينادى به, فيقال: أي فلان أقبل, قال الشاعر:[الطويل]
ألم تسمعي أي عبد في رونق الضحى ... بكاء حماماتٍ لهن هدير
خاطب الفرس فقال: يا كبت كل حاسدٍ, والكبت من قولهم: كبت العدو يكبته كبتًا إذا رده وهو كئيب مغلوب, وقال بعضهم: التاء في الكبت بدل من دال؛ لأنه يقال كبده الغيظ إذا آلم كبده فهو مكبود, وقد يجوز ذلك, وأنشد أبو زيد للأسود بن يعفر:[الطويل]
فغظناهم حتى أتى الغيظ منهم ... قلوبًا وأكبادًا لهم وئينا
يعني جمع رئةٍ. وقافية هذه القصية من المتدارك, وهو حرفان متحركان بعدهما ساكن كقوله: فقي من منافق, ولقي من الخالق, وهو عند الخليل: نافقي من منافقي وخالقي من الخالق.
[ومن التي أولها]
(١٢٩/ب) هو البين حتى ما تأنى الحزائق ... ويا قلب حتى أنت ممن أفارق
وهي من الطويل الثاني. وقوله: هو البين: أي هذا الذي تكرهه وتشكوه هو البين, والتأني في الأمور التلبث فيها؛ وإنما يريدون بقولهم: تأنى أنه تمكث حتى بلغ إني الشيء؛ أي: وقته وإدراكه, ومنه قولهم: قد أنى له, أي: قد حان, قال الراجز:[الرجز]