يقال: إن رسول الروم ورد على سيف الدولة فوافق ذلك مجيء قوم بأسد قد قتلوه؛ فأوجب ذلك أن قال أبو الطيب هذه الأبيات. وقافيتها من المتدارك.
[ومن قطعة أولها]
وصفت لنا ولم نره سلاحًا ... كأنك واصف وقت النزال
الوزن من أول الوافر.
قوله: وصفته لنا ولم نره: قدم المضمر لعلم السامع, والمراد: وصفت لنا سلاحًا ولم نره. وقوله: تا في معنى هذه, وقياس قول النحويين أن تكون "تا" نعتًا للنار؛ لأنهم يقولون: ضربت زيدًا هذا؛ فيجعلون هذا نعتًا لزيد؛ لأن المعنى: ضربت زيدًا هذا المشار إليه, ولو جعل هذا بدلًا جاز, وقافيتها من المتواتر.
[ومن التي أولها]
ليالي بعد الظاعنين شكول ... طوال وليل العاشقين طويل