للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وأقبلت الروم تمشي إليـ ... ـك بين الليوث وأشبالها

يقال: إن رسول الروم ورد على سيف الدولة فوافق ذلك مجيء قوم بأسد قد قتلوه؛ فأوجب ذلك أن قال أبو الطيب هذه الأبيات. وقافيتها من المتدارك.

[ومن قطعة أولها]

وصفت لنا ولم نره سلاحًا ... كأنك واصف وقت النزال

الوزن من أول الوافر.

قوله: وصفته لنا ولم نره: قدم المضمر لعلم السامع, والمراد: وصفت لنا سلاحًا ولم نره. وقوله: تا في معنى هذه, وقياس قول النحويين أن تكون "تا" نعتًا للنار؛ لأنهم يقولون: ضربت زيدًا هذا؛ فيجعلون هذا نعتًا لزيد؛ لأن المعنى: ضربت زيدًا هذا المشار إليه, ولو جعل هذا بدلًا جاز, وقافيتها من المتواتر.

[ومن التي أولها]

ليالي بعد الظاعنين شكول ... طوال وليل العاشقين طويل

وزنها من الطويل الثالث.

قوله: شكول أي ضروب مختلفة.

<<  <   >  >>