وهذه كلمة جرت على غير ما يجب لأنها مسماة بجملة. وإذا سمي بالجمل وجب ألا يغير, فكان ينبغي أن يقول في غير الشعر بساء من رأى, أو: من راه, أما الكسر فلا يتسلط على آخر الاسم كما لا يدخل على قولك: تأبط شرًا؛ لأنه يسمى بجملة, وكان ينبغي ألا ينسب إليها على هذا الوجه, كما لا ينسب إلى من اسمه: برق نحره ونحو ذلك.
وأبو الطيب أجرى هذه الكلمة على ما يستعمله الناس؛ لأنها غير صحيحة في الأصل.
[ومن التي أولها]
ألا كل ماشية الخيزلى ... فدى كل ماشية الهيذبا
وهي من المتقارب الثالث وقافيتها من المتدارك.
الخيزلى: مشية فيها تفكك من مشي النساء, يقال: مشيت الخوزلى والخيزلى والخيزرى والخوزري بمعنى واحد. قال الشاعر:[الطويل]
من اللا تمشي بالضحى مرجحنةً ... وتمشي العشايا الحوزلى رخوة اليد