ابن المعفر في نجدٍ فهوارسها ... بسيفه وله كوفان والحرم
كان أبو الهيجاء والد سيف الدولة قد ولي الكوفة وحج بالناس وجرت له خطوب مع القرامطة. يقول: عفر في نجدٍ فوارسها؛ أي ألقاهم في العفر. وقد ذكر أبو الطيب هذا في قوله لسيف الدولة لما أوقع ببني كلاب:
بنو قتلى أبيك بأرض نجدٍ ... ومن أبقى وأبقته الحراب
فتعطي من بقى مالًا جسيمًا ... وتعطي من مضى شرفًا عظيما
يقال: إن سيف الدولة وجه شاعره إليه هذه الأبيات في رقعة وقرأها بقي بسكون الياء فأنكر ذلك فعرف (١٩٥/ب) أنه أراد اللغة الطائية لأنهم يقولون: بقا في معنى بقي, وباقاة في معنى باقيةٍ, وعلى ذلك أنشدوا البيت المنسوب إلى مروان بن الحكم:[الوافر]