وفي حكاية ذكرها ابن قتيبة في تعبير الرؤيا معناها أن سائلًا سأله عن المجنه فلم يعرف؛ فرأى في النوم قائلًا يقول له: هو الخيزران, فأنشده:[الراجز]
هدية لطيفة ظريفة في طبق مجنه
فسمع ابن قتيبة بعد ذلك منشدًا ينشد:[البسيط]
في كفه جنهي ريحه عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
قال ابن قتيبة: قد كنت أعرف هذا البيت إلا أني كنت أرويه: في كفه خيزران. ويقال: وطأ نفسه على كذا إذا أمرها بها وأذلها له. وإن عطف كل على توطيني رفعها, وإن عطفها على الطعان فهي مخفوضة. والصائك: الدم لأنه يبقى له أثر كأثر الطيب.
[ومن بيتين أولهما]
زال النهار ونور منك يوهمنا ... أن لم يزل ولجنح الليل إجنان
فإن يكن طلب البستان يمسكنا ... فرح فكل مكانٍ منك بستان
الوزن من ثاني البسيط والقافية من المتواتر.
يقال: جن الليل وأجن, وهو جنونه وجنانه؛ أي ظلمته. قال دريد بن الصمة:[الطويل]