هذه الأبيات على مذهب الخليل مبنية على أصل الرمل, فلم يذكر الخليل مثلها فيما وضع, ولا يوجد مثلها في أشعار المتقدمين, وقد ذكروا أبياتًا لرجل من قريش قيلت في الإسلام, وهي على وزن هذه الأبيات, وهي:
إن ليلي طال والليل قصير ... طال حتى ما أرى الصبح ينير
ذكر أيامٍ غرتنا منكراتٍ ... حدثت فيها أمور وأمور
فالذي يأمر بالغي مطاع ... والذي يأمر بالرشد دحير
والبيت المصرع من أولها قد استعملت العرب مثله, وإنما الذي لم يوجد لها نظير ما كان غير مصرعٍ, وهو يزيد حرفين على ما جرت العادة باستعماله, كقوله:
إنما بدر عطايا ورزايا ... ومنايا وطعان وضراب
قوله يا في نصف البيت الأول زيادة على ما تستعمله العرب, وكذلك قوله: