لا خيل عندك تهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
الوزن من البسيط الثاني.
خاطب نفسه وكأنه يخاطب غيره, وذلك كثير في أشعار المتقدمين والمحدثين, قال النابغة:[الطويل]
أهاجك من سعداك ربع المنازل ... ببرقة نعمي فروض الأجادل
فقال: سعداك وإنما يخاطب نفسه, وكذلك قول الراعي:[الكامل]
ما بال دفك بالفراش مذيلا ... أقذًى بعينك أم أردت رحيلا
يقول: فإن لم يكن لك مال ولا خيل فليسعد نطقك إذ لم تسعد حالك.
وقوله:
واجز الأمير الذي نعماه فاجئة ... بغير قولٍ ونعمى الناس أقوال
إذا ضمت النون من النعمى فهي مقصورة, وهي ممدودة مع الفتح. يقول: هذا الأمير نعماه تفجأ؛ أي تجيء بغير وعد يتقدمها, ونعمى الناس غيره وعود لا يحصل منها إلا قول لا يتبعه فعل.
وقوله:
فربما جزت الإحسان موليه ... خريدة من عذارى الحي مكسال