واحر قلباه ممن قلبه شبم ... ومن بجسمي وحالي عنده سقم
الوزن من البسيط الأول.
والهاء في قلباه يجوز فيها الضم والكسر؛ فمن كسر فلالتقاء الساكنين, ومن ضم فلأنه شبهها بهاء عصاه ورحاه. وبعض النحويين يري أن ترك الياء في هذا الموضع روي لأنها تحذف في قولك: يا غلام, وإذا أضيف الغلام إلى غيره لم تحذف منه كقولك: يا غلام غلامي, ويا عبد عبدي. وقد حكى سعيد بن مسعده أن بعرض العرب يقول: جاءني غلام فيحذف الياء في غير النداء؛ فإذا أخذ بغير هذا القول فحذف الياء من قوله: واحر قلباه سائغ يسير. وكذلك من عاب إثبات الياء في الوصل وزعم أنها إنما تثبت في الوقف فقد جاء خلاف ما زعم في الشعر. أنشد يعقوب بن السكيت:[الرجز]
يا مرحبًا بحمار عفراء ... إذا أتى قربنه لما شاء
من الحشيش والشعير والماء
وقال آخر:[الرجز]
يا مرحباه بحمار الناجيه ... إذا أتى قربته للسانيه
وقال آخر:[الرجز]
يارب يا رباه إياك أسل ... عفراء يارباه من قبل الأجل
وقال آخر:[الوافر]
يارب يا رباه إياك أسل ... عفراء يارباه من قبل الأجل