للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محل الشيب ما لم أجن أمرًا ... يكون سواه أتي حلٍ حلال

وقافيتها من المتراكب.

[ومن التي أولها]

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم

الوزن من ثاني الطويل.

يقول: إن الرجل تكون عزيمته على مقداره, وكذلك مكارمه؛ فإن كان كريمًا في نفسه فمكارمه على حسب ما هو عليه.

وقوله:

وتعظم في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم

الهاء في صغارها ترجع على العزائم أو المكارم, ويحتمل أن ترجع إلى الجميع.

وقوله:

يكلف سيف الدولة الجيش همه ... وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم

أصل الخضرم في الماء. يقال: ماء خضرم؛ أي كثير, ورجل خضرم؛ أي كثير العطاء, وإذا وصف الجيش بذلك فإنما يراد به الكثرة. ويقال: إن العجاج لقي جريرًا, فقال جرير: أين تريد؟ فقال: اليمامة, فقال: تجد بها نبيذًا خضرمًا؛ أي كثيرًا. وقال الفرزدق: [الطويل]

فإن حرامًا أن أسب مقاعسًا ... بآبائي الشم الكرام الخضارم

وقوله:

ويطلب عند الناس ما عند نفسه ... وذلك ما لا تدعيه الضراغم

<<  <   >  >>