لنا ملك لا يطعم النوم همه ... ممات لحي أو حياة لميت
وهي من الطويل الثاني عند الخليل, ومن أول السحل الأول عند غيره. استعمل أبو الطيب في هذه الأبيات ضد ما استعمله كثير في لزوم الحرف الذي قبل التاء, فقال: ميت, ثم قال: فرت في البيت الثاني, ثم دولتي. وأكثر الشعراء على هذا لا يلزمون ما قبل التاء. قال الشنفرى:[الطويل]
أرى أم عمروٍ أزمعت فاستقلت ... وما ودعت جيرانها إذ تولت
وقال فيها:
لها وفضة فيها ثلاثون سيحفًا ... إذا آنست أولى العدي اقشعرت
وقد لزم ما قبل التاء غير كثيرٍ. قال عمرو بن معد يكرب:[الطويل]
ولما رأيت الخيل زورًا كأنها ... جداول زرعٍ أرسلت فاسبطرت
فلزم الراء قبل التاء إلى آخر الأبيات, وكذلك فعل الضبي في قوله:[الكامل]