للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يصف رجلًا أخذ الدية تمرًا فكأنه يشرب الدم فيجري على ثوبه. ويقولون: شربت بنو فلان دماءنا؛ أي: قتلت منا رجالًا. قال الشاعر: [الطويل]

لقد شربت منا عبادة مشربًا ... دمًا طيبًا يا ويحه أي مشرب

دمًا مثل ماء المزن إن فات فاتنا ... حميدًا وإلا ينفد الدهر يطلب

[ومن التي أولها]

أنا عين المسود الجحجاح ... هجنتني كلابكم بالنباح

وهي من الخفيف الأول على رأي الخليل, ومن الطلوق على رأي غيره. الجحجاح: السيد الشجاع, قال الراجز:

نحن قتلنا الملك الجحجاحا

ولم ندع لسارحٍ مراحا

وهجنتني؛ أي: جعلتني كالهجين, ولم يكن حقها أن تنبح مثلي.

وقوله:

أيكون الهجان غير هجانٍ ... أو يكون الصراح غير صراح

الهجان: الأبيض في الأصل, ثم قيل للكريم: هجان؛ لأن السادات يحمدون بأن لا تلدهم الإماء السود, فيؤثر ذلك في الألوان, قال الشاعر يصف الشباب وما بعده من التكهل والمشيب:

<<  <   >  >>