للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سوداء حالكةً وأخرى بعدها ... وأجد لونًا بعد ذاك هجانا

فأما قول الآخر: [الوافر]

هجان اللون كالذهب المصفى ... صبيحة ديمةٍ يجنيه جان

أراد أن لونه خالص, وأنه في النسب كالذهب الخالص, ولم ير كأن لونه كلون الذهب.

وقال آخر في أن الهجان السيد: [الخفيف]

وإذا قيل: من هجان قريشٍ ... كنت أنت الفتى وأنت الهجان

والهجان: يستعمل للواحد والاثنين والجميع على لفظٍ واحدٍ, وقالوا: هجائن المنذر لإبلٍ بيضٍ كانت له, فجاؤوا بهذه الكلمة مجموعة. فأما الهجين المذموم فهو الذي أبوه أشرف من أمه. ومنه قول عنترة في رجزٍ له: [مجزوء الرجز]

أنا الهجين عنتره

والصراح يستعمل بكسر الصاد وضمها في صفة الشيء الخالص, والضم أحسن في مثل هذا الموضع؛ لأن فعيلًا وفعالًا يتواخيان, ويقال: طويل وطوال, وجسيم وجسام.

<<  <   >  >>