سوداء حالكةً وأخرى بعدها ... وأجد لونًا بعد ذاك هجانا
فأما قول الآخر:[الوافر]
هجان اللون كالذهب المصفى ... صبيحة ديمةٍ يجنيه جان
أراد أن لونه خالص, وأنه في النسب كالذهب الخالص, ولم ير كأن لونه كلون الذهب.
وقال آخر في أن الهجان السيد:[الخفيف]
وإذا قيل: من هجان قريشٍ ... كنت أنت الفتى وأنت الهجان
والهجان: يستعمل للواحد والاثنين والجميع على لفظٍ واحدٍ, وقالوا: هجائن المنذر لإبلٍ بيضٍ كانت له, فجاؤوا بهذه الكلمة مجموعة. فأما الهجين المذموم فهو الذي أبوه أشرف من أمه. ومنه قول عنترة في رجزٍ له:[مجزوء الرجز]
أنا الهجين عنتره
والصراح يستعمل بكسر الصاد وضمها في صفة الشيء الخالص, والضم أحسن في مثل هذا الموضع؛ لأن فعيلًا وفعالًا يتواخيان, ويقال: طويل وطوال, وجسيم وجسام.