وقافيتهما من المترادف. ويقال: عل المسقي إذا سقاه مرةً بعد مرة, وقد جاء معل في معنى عال, وفي أبيات تروى لفروة بن مسيكٍ المرادي:[الوافر]
فمنهل صعدةٍ ومعل أخرى ... فما أجلى ظلام الموت حينا
[ومن أبيات أولها]
أتاني كلام الجاهل ابن كيغلغٍ ... يجوب حزونًا بيننا وسهولا
الوزن من ثالث الطويل.
كيغلغ: اسم أعجمي, والعرب تجترئ على الأسماء الأعجمية فتغيرها كما اتفق. والأشبه بأبي الطيب أن يكون قال كيغلغ بالياء لأنه قال في الأخرى:
يحمي ابن كيغلغ الطريق
فمجيئه بالياء يدل على كونها في هذا الموضع كذلك؛ لأن كيغلغ إلى كيغلغ أقرب منه إلى كلغلغ, وهي في بعض النسخ بلامين على مثال فعلعل مثل: عرمرمٍ وسمعمعٍ.
والعرمرم: الجيش الكبير, والسمعمع: الصغير الرأس.
وقافيتها من المتواتر. والعرب لم تستعمل هذا الوزن إلا بلينٍ؛ وبان في كلام سيبويه أن هذا الوزن يجب أن يكون قبل الواو التي في قافيته ضمة وقبل يائها كسرة, وأكثر ما يرد الشعر على ذلك, وربما جاء شيء منه بفتح ما قبل حرف اللين كالأبيات التي ترى