للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد قرئت الآية على جهين: «فإذا برق البصر» وبرق, فإذا فتحت الراء فالمعنى أنه يسرع النظر كسرعة البرق, وقيل يلمع لمعًا متتابعًا, وحنانة: حاجب كان لبني المنذر, وطوبالة: نعجة. يقول: حنانة هذا مثل النعجة. والنقد: أصله في الدراهم والدنانير, ثم استعمله الناس في نقد الشعر والكلام. قال امرؤ القيس: [الطويل]

كأن صليل المرو بين خفافها ... صليل سيوفٍ ينتقدن بعبقرا

وقوله:

فقلت وقد فرس الناطقين ... كذا يفعل الأسد بن الأسد

أصل الفرس: دق العنق, ثم صار كل قتلٍ فرسًا, وشبه الناس الشجاع بالأسد ثم حذفوا حرف التشبيه, وذلك كثير, قال الهذلي: [الكامل]

أسد تفر الأسد من عروائه ... بمدافع الرجاز أو بعيون

[ومن التي أولها]

نسيت وما أنسى عتابًا على الصد ... ولا خفرًا زادت به حمرة الخد

وهي من الطويل الأول.

وقوله:

ولا ليلةً قصرتها بقصورةٍ ... أطالت يدي في جيدها صحبة العقد

القصورة: التي تقصر في خدرها؛ أي: تحبس, وهي القصيرة أيضًا, عدلت عن

<<  <   >  >>