مقصورة, وفي الكتاب العزيز:{مقصورات في الخيام}؛ أي: هن لها لوازم. وجميع القصورة والقصيرة قصائر, قال كثير:[الطويل]
وأنت التي حببت كل قصيرةٍ ... إلي وما تدري بذاك القصائر
أردت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار الخطى شر النساء البهاتر
ويروى: قصار القنا.
وقوله:(٦٦/ب)
تمن يلذ المستهام بمثله ... وإن كان لا يغني فتيلًا ولا يجدي
قوله: تمن: أي هذا القول الذي أقوله تمن, والأماني, لا تجدي شيئًا, والفتيل: قشرة رقيقة تكون في بطن النواة, يضربون به المثل في قلة الشيء, ويستعملونه في النفي دون غيره, فيقولون: ما رزأه فتيلًا, قال النابغة:[الخفيف]
يجمع الجيش ذا الألوف فيغزو ... ثم لا يرزأ العدو فتيلا
وقوله:
فإما تريني لا أقيم ببلدةٍ ... فآفة غمدي في دلوقي من حدي
يقال: سيف دالق إذا خرج من غمده؛ لأن حده يشق الغمد, ويقال: طعن الحمار الوحشي أو الرجل فاندلق ما في بطنه؛ أي: خرج؛ يعنون الأمعاء, وكان عمارة بن زيادٍ العبسي يسمى دالقًا غاراته, شبه بالسيف الدالق, قال الفرزدق:[الطويل]